العمري يشعلها: العقدة في المنشار أمام النصر!
في وقتٍ يعيش فيه النصر حالة استقرار فني وتوهج جماهيري، فجّر المدافع الدولي عبدالإله العمري أزمة جديدة، بعدما تمسك بمطالبه ووقف صامداً أمام إدارة النادي، ليضع ما يشبه "العقدة في المنشار" داخل البيت الأصفر.
العمري.. قلب الدفاع وصوت المطالب
منذ سنوات، والعمري يعتبر "قلب الأسد" في دفاع النصر. حضوره في المباريات الكبرى لا غنى عنه، ومكانته لدى الجماهير باتت راسخة. لكن هذه المرة، اختار اللاعب أن يرفع صوته مطالباً بتحسين عقده بما يليق بما يقدمه، رافضاً أن يكون مجرد رقم عادي بين نجوم عالميين يتقاضون أضعاف ما يحصل عليه.
إدارة النصر في مأزق!
الإدارة النصراوية تجد نفسها الآن بين نارين:
-
نار الحفاظ على العمري بوصفه ركيزة أساسية في الفريق.
-
ونار الانصياع لمطالبه المالية التي قد تفتح الباب أمام لاعبين آخرين للاقتداء به.
وهنا تكمن الصعوبة، فالتساهل قد يخلق فوضى داخل الفريق، بينما التشدد قد يدفع بالعمري إلى سيناريوهات غير مرغوبة.
غضب الجماهير وانقسام الآراء
الجماهير النصراوية لم تقف صامتة. فهناك من يطالب الإدارة بحسم الملف سريعاً وتلبية مطالب اللاعب، معتبرين أنه "ابن النادي" وأحد أهم ركائز المستقبل.
بينما يرى آخرون أن العمري يجب أن يضع مصلحة الفريق أولاً، وأن التوقيت غير مناسب لإشعال أزمات، خصوصاً والنصر يقاتل على أكثر من جبهة محلية وقارية.
ماذا لو تعقدت الأمور؟
إذا استمرت الأزمة، فإن تأثيرها لن يكون خارج الملعب فقط، بل قد ينعكس على أداء الفريق دفاعياً، خصوصاً أن العمري عنصر صعب تعويضه محلياً.
النصر بحاجة إلى كل لاعب، وأي تصدع داخلي قد يكلفه غالياً في سباق البطولات.
سيناريوهات الحل
-
تسوية وسطية: تعديل العقد بشكل يرضي الطرفين دون إفراط أو تفريط.
-
رسالة ثقة: الإدارة تؤكد للعمري أنه لاعب لا يُمس، وأن مشروع النصر قائم عليه.
-
التأجيل الحكيم: الاتفاق على تأجيل بعض البنود لما بعد الموسم الحالي لتفادي تشتيت الفريق.
الخلاصة
العمري لم يطلب المستحيل، لكنه أراد أن يسمع صوته بوضوح. إدارة النصر بدورها لا تريد أن تفقد هيبتها في التفاوض. وبين هذا وذاك، تبقى الحقيقة أن "العقدة في المنشار" يجب أن تُفك سريعاً، لأن النصر لا يحتمل خسارة نجمه الدفاعي، ولا الجماهير تقبل بجرح الاستقرار في هذا التوقيت الحساس.
إرسال تعليق